هل بامكان الولايات المتحدة التوصل الي اتفاق؟
بكري الجاك المدني
ملخص تنفيذي
دخلت الحرب في السودان عامها الثالث، مخلفةً آلاف القتلى وما يقارب ال 13 مليون نازح داخلي ولاجئ. كما دمرت البنية التحتية للبلاد، وحولت العاصمة إلى مدينة أشباح. وعلى الرغم من حجم الدمار، كان رد الفعل الدولي ضعيفًا للغاية، اذ أسفرت الوساطة الأمريكية السعودية عن اتفاقيتين إطاريتين إنسانيتين، لكنهما لم تُسفرا عن أي تغيير حقيقي فيما يتعلق بحماية المدنيين. بُذلت محاولة أخرى لجمع الطرفين في 14 أغسطس/آب 2024، لكنها لم تُحقق الكثير أيضًا، و منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، لعبت الولايات المتحدة دورًا صامتًا، ويبدو أنها تُفضل إسناد إدارة الأزمة السودانية إلى دول الخليج، وهو ما يمكن أن يٌستدل عليه بعقد وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا لـ”الرباعية” المكونة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر لإحياء جهود الوساطة في الاسبوع الأول من يونيو



