تحالف القوي المدنية لانهاء الحرب واستعادة الديمقراطية (مجموعة اعلان المبادي – عضو مشارك في تحالف القوى المدنية الديمقراطية – تقدم)

تحالف القوي المدنية لانهاء الحرب واستعادة الديمقراطية (مجموعة اعلان المبادي – عضو مشارك في تحالف القوى المدنية الديمقراطية – تقدم)

لخرطوم ودول المهجر – ٨ نوفمبر ٢٠٢٣

بيان صحفي – للنشر الفوري

أحيطت مجموعة اعلان المبادي – وهي تحالف عريض لعشرات من منظمات المجتمع المدني والمبادرات المدنية لانهاء الحرب واستعادة المسار الديمقراطي – علما بالالتزامات التي تعهد بها الطرفان المتقاتلان في مفاوضات جدة بتيسير انسياب العون الانساني – وتطالب مجموعة اعلان المبادي الطرفين المتحاربين ترجمة تلك الالتزامات الي اعمال محسوسة عوضا عن بقائها اقوالا رنانة لا تغير شيئا علي ارض الواقع.

وفي اطار المساعي للتنفيذ العملي لهذه الالتزامات تود مجموعة اعلان المبادي ان تذكر المجتمع الدولي والطرفين المتحاربين بان المتطوعين المدنيين العاملين بغرف الطواري ولجان المقاومة ونقابات المهن الصحية واتحادات المهنيين والمواطنين الخيريين بجانب الادارات الاهلية والطرق الصوفية هم من يقومون حاليا بالتصدي لمتطلبات اغاثة ضحايا الحرب وتوفير الرعاية الصحية والمأوي والمأكل لهم بكافة أنحاء البلاد – معتمدين في ذلك علي مساهمات المجتمعات المحلية والي مدي محدود مساهمات شركائهم الدوليين . يفعلون ذلك دون حماية ومعرضين انفسهم لمخاطر متنوعة يرتكبها الطرفان.

وفيما يلي مطالبنا كمجموعات مدنية فيما يختص بتنفيذ بنود الالتزامات الانسانية للطرفين:

١. تمثيل هذه القوي المدنية العاملة في مجالات الغوث الانساني في الآلية الإنسانية المشتركة التي وافق عليها الطرفان المتحاربان علي ان تكون بقيادة مكتب الامم المتحدة لتنسيق العون الانساني UN-OCHA

٢- الاعتراف بدور المنظمات المحلية في تقديم العون الانساني منذ اندلاع الحرب
٣- التزام الطرفين المتحاربين وكافة القوات التابعة لهما بامتداد القطر بحماية المتطوعين المدنيين في مجالات العون الانساني من اعتدائات الوحدات التابعة لهما و التي تمثلت منذ اندلاع الحرب بينهما في العديد من حوادث الاعتقالات التعسفية والتعذيب والتصفيات الجسدية واستهداف المستشفيات والاسعافات من قبل وحدات تابعة لهما.
٤- تضمين المنظمات المدنية المنخرطة فعليا في عمليات الغوث الانساني كجهات منفذة في اي خطة دولية للعون الانساني
٥. توفير التمويل والمعينات اللوجستية للمنظمات المدنية لتمكينها من الاستمرار في القيام بادوارها الحالية وتجويد ادائها
٦. التعامل بجدية ومسؤلية مع تقارير المنظمات المدنية العاملة في مجالات الغوثً الانساني عن انتهاكات الطرفين المتحاربين لالتزاماتهما
٧. رصد ومتابعة تلك الانتهاكات دوليا ومحاسبة المسئولين عنها.

٨. واخيرا نناشد المجتمع الدولي تصعيد وسائل الضغط المباشر علي الطرفين المتحاربين لضمان تنفيذهما لكافة بنود اعلان جدة الذي وقعاه في شهر مايو المنصرم والتزما فيه بتنفيذ كافة بنود القانون الدولي الانساني وقوانين حقوق الانسان الدولية الكفيلة بحماية المدنيين واسري الخرب وتوفير الممرات الامنة لهم للخروج من مناطق الاقتتال – وحماية البني التحتية الضرورية لمعيشة المدنيين.

اننا نتوقع استجابات سريعة من المجتمع الدولي الانساني لهذه المطالب والتي من شانها المساهمة في تخفيف المعاناة عن جموع المواطنين السودانيين المتاثرين بهذه الحرب المدمرة التي يخوضها طرفا النزاع المسلح فوق رؤوسهم.