في 15 أكتوبر بلغت حرب السودان شهرها الثامن عشر، وتعثّرت المفاوضات، التي تنظمها حكومتي الولايات المتحدة وسويسرا، في
جنيف بسبب رفض القوات المسلحة الحضور إلى التفاوض بشكل لم يترك بارقة أمل في الأفق، وليس من ضوء لا في أول النفق ولا في
آخره. ومفاوضات جنيف لم تنجح في جمع طرفي الحرب ولا في الوصول الى وقف اطلاق النار، لكنها نجحت في الحصول على تعهدات
من الطرفين بفتح المعابر وتسهيل حركة المساعدات الإنسانية. بيد أنها لم تحدّد آليات تكفُل التزام الطرفين بهذه التعهّدات، مثلما كان الحال
في إعلان جدة الموقّع في 11 مايو 2023، أو آليات تضمن التزامهما بعدم استخدام الإغاثة سلاحاً سياسياً.